1-453039 تحدى آلاف المتظاهرين المعارضين لترشح الرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا لولاية ثالثة مجددا الجمعة الشرطة في احد احياء العاصمة بوجمبورا، في حين تعرضت معدات انتخابية للتخريب للمرة الاولى.

وغداة يوم شهد مواجهات عنيفة ومشاهد حرب شوارع سقط فيها قتيلان على الاقل بالرصاص، بدا يوم الجمعة بتظاهرات محدودة لمعارضي نكورونزيزا.

وتصاعدت وتيرة الاحتجاج بعد الظهر في حي سيبيتوك عندما حاول آلاف السكان وهم يهتفون التقدم باتجاه حي ناغارارا المجاور، ما شل اكبر تجمع للمحتجين خلال اربعة اسابيع من الاحتجاج.

وامتدت التظاهرة على عدة مئات من الامتار في احد الشوارع الذي تناثرت فيه الحجارة والاخشاب. وهتف المتظاهرون بشعارات ضد نكورونزيزا.

ووسط وابل من الحجارة وباللجوء الكثيف لاطلاق النار في الهواء، تمكنت عناصر الشرطة ثم الجيش بصعوبة من احتواء المتظاهرين.

وبعد هذا الكر والفر انسحب الشرطيون وتركوا العسكريين يتعاملون مع المتظاهرين ويطلبون منهم بهدوء العودة الى منازلهم.

ويريد المتظاهرون ان يتراجع نكورونزيزا الذي حكم البلاد منذ العام 2005، عن الترشح لولاية ثالثة في انتخابات 26 يونيو حيث يقول المعارضون للولاية الثالثة ان ترشح نكورونزيزا غير دستوري وينافي اتفاقات المصالحة الوطنية التي انهت حربا اهلية دموية استمرت بين العامين 1993 و2006 وقتل خلالها 300 الف شخص.

وسجلت تظاهرات محدودة ومتفرقة في اماكن اخرى من البلاد. ولكن منذ اغلاق الاذاعات الخاصة الاساسية في البلاد، اصبح من الصعب معرفة ما يحدث في المناطق الريفية.

ومن المقرر تنظيم انتخابات تشريعية وبلدية، كانت تاجلت لمدة عشرة ايام بسبب الضغوط، في الخامس من يونيو وذلك قبل الانتخابات الرئاسية في 26 من الشهر ذاته.

وحتى اليوم، فر حوالى 110 آلاف بوروندي من الازمة السياسية في البلاد الى الدول المجاورة بينهم 70 الفا في تنزانيا.

وفي جنيف اعلنت الامم المتحدة الجمعة ان حوالى ثلاثة آلاف اصابة بالكوليرا سجلت في تنزانيا خصوصا بين اللاجئين البورونديين الذين يفرون من اعمال العنف السياسي في بلدهم، مؤكدة ان حوالى 400 اصابة تسجل يوميا.

واوضحت المنظمة الدولية ان 31 شخصا توفوا حتى الآن بالكوليرا في منطقة تقع بالقرب من مدينة كاجونا الحدودية التي تشهد تدفقا للاجئين.